وينظر الشباب الذي توج حديثًا بلقب كأس الأمير فيصل على المستوى المحلي لنقاط المباراة الثلاث وهو ما يجعله وحيداً في صدارة المجموعة وهو الأمر الذي يساعده فيه إقامة المباراة على أرضه, فيما ستكون المباراة الأخرى بين الشارقة والغرافة مهما كانت نتيجتها في صالحه على اعتبار أن كلاهما قد خسرا الجولة الأولى.من الرياض : تعاود عجلة بطولة أندية آسيا للمحترفين بنسختها الجديدة للدوران يوم غدٍ وبعد غد الثلاثاء والأربعاء في كافة أصقاع القارة الصفراء، من خلال الجولة الثانية التي يركض فيها 32 فريقًا تمثل صفوة الفرق في القارة الأم. ومن خلال 16 مباراة تبدو الحظوظ متباينة والمواقف مختلفة بين الفرق السعودية المشاركة في البطولة، ويبدو فريق الشباب هو الأفضل بين أقرانه المشاركين، فيما موقف الهلال متأزم كثيراً وعلى جميع المستويات فنية كانت أو عناصرياً أو على مستوى الحصيلة النقطية واللعب خارج الديار.
فريق الشباب يستضيف نظيره بيروزي الإيراني في العاصمة السعودية الرياض على استاد الملك فهد الدولي وكلاهما يملكان 3 نقاط وبالرصيد نفسه من الأهداف، إذ تحصل كل منهما على ثلاثة أهداف، وقبل مرماهما سجل هدف، هذه كانت حصيلة الجولة الأولى حينما تغلب الشباب على مستضيفه الغرافة القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف فيما فاز بيروزي على ضيفه الشارقة الإماراتي بالنتيجة نفسها ولكن الأفضلية تتجه للشباب، لأنه حقق فوزه خارج الديار.
وينظر الشباب الذي توج حديثًا بلقب كأس الأمير فيصل على المستوى المحلي لنقاط المباراة الثلاث وهو ما يجعله وحيداً في صدارة المجموعة وهو الأمر الذي يساعده فيه إقامة المباراة على أرضه, فيما ستكون المباراة الأخرى بين الشارقة والغرافة مهما كانت نتيجتها في صالحه على اعتبار أن كلاهما قد خسرا الجولة الأولى.
ولا يعاني الشباب من مشاكل عناصرية في الإصابات أو الإيقافات ولكنه قد يتأثر جراء المباريات القوية المتتابعة التي لعبها في الفترة القصيرة الماضية وكان آخرها يوم السبت الماضي في نهائي الأمير فيصل أمام النصر الذي كلفه
 |
| الاتحاد يريد العودة بالعلامة الكاملة من قطر |
لفوز عليه 4 أشواط وركلات ترجيح. ويفتقد الشباب عنصر الفرق الكبيرة المؤثر في كل دول العالم وهو الدعم الجماهيري إذ لا يملك الشباب، على الرغم من عراقته وقوته وبطولاته المختلفة على المستوى العربي والآسيوي والخليجي، قاعدة مقنعة من الجماهير وهو ما يضعه في مواقف محرجة في كثير من مبارياته الخارجية,
ويتذكر الكثيرون نهائي كأس آسيا للأندية أبطال الكؤوس التي حصل عليها هناك في جدة رغم أن الشباب أحد أندية العاصمة ولكنه ذهب ليلعب هناك أملا في دعم جماهير ناديي الأهلي والاتحاد وهو ما تحقق بالفعل.
وعلى الساحل الشرقي من المملكة يستضيف فريق الاتفاق نظيره فريق سباهان أصفهان الإيراني في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول بالنسبة للفريق المستضيف إذا ما أراد العودة للمنافسة بعد خسارته خارج أرضه أمام كوروفتشي الأوزبكي بهدفين مقابل هدف هناك في طشقند.
وتكمن صعوبة المباراة في أنها ستكون أمام متصدر المجموعة الذي فاز في الجولة الماضية على ضيفه الشباب الإماراتي بهدفين دون مقابل.
وتبدو الفرصة مواتية لأبناء الدمام في خطف نقاط المباراة وسط دعم جماهيري كبير كما هو متوقع وكعادة جماهير الاتفاق في مواجهات الفريق على المستوى الخارجي إذ تسخر المنطقة الشرقية كل مكاناتها وشوارعها في سبيل مؤازرة الفريق باعتباره الممثل الوحيد للمنطقة في دوري الكبار السعودي وفي البطولات الخارجية بعد خفوت نجم الطرف الآخر في معادلة الشرقية وبطل آسيا السابق فريق القادسية.
وبالنظر لتشكيلة لاعبي الاتفاق فإن الأمور تبدو جيدة إذ لا غيابات يعاني منها الفريق واستقرار فني بعد عودة مدرب الفريق الروماني والتحفيز الإداري الكبير للاعبين في سبيل تحقيق النقاط الكاملة والعودة لساحة المنافسة من الباب الكبير وليس أكبر من باب متصدر المجموعة.
وفي الدوحة يرحل عميد أندية السعودية وشيخها الكبير نادي الاتحاد ليقابل فريق أم صلال القطري في مباراة تبدو إتحادية على ورق المحللين والنقاد الفنيين ولكنها كرة القدم لا تعترف بشيء من هذا وخصوصاً من فريق كأم صلال الذي حقق فوزاً مهما أمام مستضيفه فريق الجزيرة الإماراتي في الدقيقة الأخيرة من عمر المبارة,
وهو أمر بالطبع لن يغفل عنه مسيرو العميد إذا ما أرادوا الحفاظ على صدارتهم للمجموعة بل وحسمها بشكل كبير مبكراً فيما لو تحقق الفوز هناك وهو أمر وارد بشكل كبير ليتحصلوا بعدها على 6 نقاط بعد فوزهم الأول على أقوى المنافسين في المجموعة فريق الاستقلال الإيراني بهدفين لهدف في مباراة حبست أنفاس أنصار العميد حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع هناك في جدة.
وتبدو مشكلة فريق الاتحاد الوحيدة في هذه المواجهة هي في غياب مهندس الفريق وكبيره محمد نور بسبب وفاة شقيقته يوم أمس في مكة المكرمة, وفي ما عدا هذه المشكلة فإن الفريق يسير بشكل جيد على كل المستويات الفنية
 |
| الهلال تدرب صباحاً قبل رحلته إلى طشقند |
العناصرية.
وفي طشقند يحط الهلال رحاله, وهو يعاني الأمرين على كل المستويات, جهاز فني موقت بعد إقالة المدرب السابق كوزمين أولاريو وإصابة محوري الفريق الدوليين السعودي خالد عزيز والروماني ميريل رادوي وتدني عطاء قائدي الفريق فنياً ياسر القحطاني وطارق التائب.
الهلال رغم تعادله المخزي على أرضه وبين جماهيريه الكبيرة في الجولة الأولى أمام سابا باتري الإيراني بهدف لمثله في مباراة شهدت مستوى هزيلاً من المستضيف فإن أنصاره لا يريدون أكثر من نقطة من هناك حيث بلاد الأوزبك.
وعلى الرغم من التطمينات الإدارية الهلالية لجماهير الفريق حول مستوى الفريق وأنه عارض بسيط بسبب الظروف المتتابعة إلا أن الأمر يبدو عصيبًا على الفريق الأزرق، فيما لو تعرض لخسارة قد تدخله في دوامة كبيرة تكلفه الخروج من البطولة وهو الفريق المرشح الأكبر لها قبل انطلاقها.
ويحتاج الهلال إلى الكثير حتى يصمد في رحلته هذه أمام فريق يملك 6 لاعبين دوليين في أحد أقوى منتخبات آسيا في الفترة الأخيرة وحقق صدارة المجموعة خارج أرضه عندما هزم أهلي الإمارات على أرضه بهدفين مقابل هدف, إضافة لظروف الطقس إذ عادة ما تكون طشقند باردة جداً في مثل هذا الوقت من السنة وتصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وهو أمر صعب جداً على أبناء الصحراء.
وعلى الرغم من هذه الظروف إلا أن الهلال باستطاعته تحقيق أكبر من المتوقع رغم الصعوبة الكبيرة ولكن ذلك يتطلب عملاً وتكاملاً لا يراه المراقبون موجوداً الآن بعد رحيل المدرب السابق.
الثلاثاء مارس 17, 2009 10:13 pm