kamatsho مشرف
عدد الرسائل : 574 العمر : 43 الجنسية : مصرى المهنه : ............ الهواية : ممارسة الرياضة تاريخ التسجيل : 23/01/2009
| موضوع: ليكون للعرب صوتٌ مسموع الأحد أبريل 12, 2009 10:03 pm | |
| [right][b]ليكون للعرب صوتٌ مسموع
العالم، وخاصة الدول التي لديها تماس مع قضايا المنطقة سياسية أو أمنية أو اقتصادية، لديها الآن دوافع أن تلتقي وتسمع من العرب بما يربط الأفكار بالتحليل وربما الأفعال، ولعل المؤتمر الوزاري المحدود المنعقد في الأردن، والذي يتجه لأن يواجه المد اليميني الإسرائيلي بشأن القضية الفلسطينية تقره عوامل المتغير الدولي، سواء بأمريكا التي تريد تسوية خلافاتها مع العالم وبناء الثقة من جديد، أو عزم أوروبا أن تكون لاعباً أساسياً في محيطها الجغرافي القريب، وخاصة المنطقة العربية..
هذا الاتجاه لا بد أن ينبني عليه رأي موحد بأن نوصل أصواتنا بشكل موضوعي وبجماعية تستطيع التأثير وتبادل الأفكار والحوارات من منطلق أن لكل الأطراف روابط مصلحة بإنهاء خلافات وصراعات المنطقة، وحتى نصل إلى قواسم مشتركة، لا بد من معيار جديد نقيس به مدى التفاعلات الإيجابية بين كل الأطراف..
وإذا كانت الاستعدادات تعطي الأمل بتوجه حقيقي في وضع مشاكل المنطقة وقراءتها بشكل منطقي ومنصف، فإن القبول العربي بالتعامل بالمثل لديه نفس الرغبة، ويظل الخلاف الفلسطيني داخل القيادات والأحزاب، المهمة الصعبة بأن يتجاوز الخصوم عقدتهم الخاصة إذا أرادوا أن يضيفوا للقوة العربية موقعاً متقدماً، والمسألة هنا يجب أن تقرأ من الحسابات الدقيقة وكيف أن الوضع العربي المتأزم عندما أضيف إليه الحالة الفلسطينية المتردية، ساعد إسرائيل سواء بحربها في لبنان أو غزة، والنتيجة حكومة متطرفة يقودها غلاة إرهابيي الدولة في إسرائيل، وهم من يصعب الحوار القادم معهم إن وجد، أو فرضته أمريكا، وحتى الدولة الفلسطينية والمشروع العربي للسلام موقوفان بإرادة تلك الحكومة، وهنا لا بد أن يصبح الموقف العربي مع قوى التأثير في المنطقة موحداً وأن يدركوا أن المزايدة على فرضيات القوة من قبل إسرائيل قد لا تأتي بنتائج مقبولة، لأن لكل طرف مصادر قوته وضعفه، ويكفي أن الصواريخ دون العادية الفلسطينية هي وسيلة القلق الأمني الإسرائيلي، وإذا ما انفتحت جبهات أخرى فالقلق سيأتي من مصادر متعددة، وإسرائيل لو قاومت وصدت ثم اعتدت بقوتها، لا تستطيع كسب النتائج في حروب مفتوحة ليست مع جيوش ولكن مع قوى لديها من يدعمها بمختلف الوسائل..
نكتب هذه السطور قبل انتهاء الاجتماع الوزاري، لكن من خلال قراءة الأهداف والتوجه الذي انعقد به، ندرك أن فلسطين حاضرة بقوة، وهذه الدول تشكل الاعتدال الحقيقي ولا يؤثر في مسارها موضوع ما سمي بالدول الممانعة، لأنها الثقل الحقيقي في المنطقة والصوت المسموع من الدول المتداخلة بقضاياها، وعندما يجتمع وزراء الخارجية وتكون غايتهم التحضير لحوار مع أمريكا وأوروبا، ثم روسيا والصين، فإن النتائج قد لا تأتي سريعة، ولكنها ليست كما كنا نفهم حيث كانت حكومة بوش تتحكم بكل مشروع سلام أو حوار، وتعمل على تعطيله.. فالرئيس أوباما وضع القضية الفلسطينية، أو السلام بين العرب وإسرائيل، وكذلك فك القطيعة مع العالم الإسلامي من أولويات أهدافه، وبالتالي لن يكون الرجل الذي سيضحي بمصالح بلده لخدمة إسرائيل، بنفس الوقت لن يكون عربياً، وهذا الاعتدال بالموقف سيكون الأهم إذا ما استثمرناه وعملنا من أجله.. [/b][/right] | |
|