ألقاب اللاعبين
لا تزال الحيوانات مصدراً ملهماً لألقاب اللاعبين. حيث عرف إدغار دافيدز بالكلب الشرس (Pitbull) ، غارينتشا بالطائر الصغير، أريال أورتيغا بالحمار الصغير (Burrito) ، خافيير سافيولا بالأرنب (Cornejo)، روبيرتو أيالا بالفأر (El Raton) ، وأخيراً روبيرتو أكونا بالثور (El Toro). تعكس معظم الألقاب "الحيوانية" أسلوب اللعب الذي يتميز به اللاعب. إلا أن الأمر مختلفاً في حالة مارسيلو سوزا الذي لقب بالبطة (Pato). كان سوزا طفلاً شقياً، يتبرز في كل وأي مكان! كالبط تماماً!
للحشرات أيضاً نصيب من ألقاب اللاعبين. فكما عرف نجم سيلتيك السابق جيمي جونستون بالبرغوث، عرف كلاوديو لوبيز بالقمل! أما لاعب وسط هيرتا برلين فقد عرف بالزيكي ، وتعني برغوث بالألمانية.
ربما تكون الألقاب المفضلة للاعبين تلك التي تصف أسلوب اللعب. لذلك سعد كل من ستينغ توفينغ حين سمي بحاصد الزرع، فرينيك بوشكاش الذي عرف بالمدفع الصغير، بابلو أيمار بلقب المهرج (El Payasol) عرف مارسيل ديسايي بالصخرة، لوران بلانك بالرئيس، مارسيلو سالاس بالماتيدور. أما جناح فلامينغو السابق خوليو سيزار فقد شبه بيوري غيلير الساحر الإسرائيلي الشهير، نظراً لإلتواءاته الغريبة. سمي والتر باندياني بالبندقية، والتر صامويل بالحائط، جوسيبي بيرغومي بالعم . كان جوسيبي ناضجاً وقائداً للمجموعة ويتمتع بسلطة واضحة منذ الصغر.
للمظهر نصيب أيضاً من ألقاب اللاعبين. رغم أن ألفارو ريكوبا أرغوايي المولد والجنسية، إلا أنه لقب بالصيني بسبب عينيه المنغوليتين الصغيرتين. كما لقب كل من خوان كارلوس فاليرون بالنحيل (El Flaco) ، توماس غرافسين بالغول.
قد يساهم العمر في إطلاق لقب للاعب ما. عرف فيرناندو توريس بالطفل (El Nino). أما الأجداد فكان هناك الكثير منهم. لعل أشهر الأجداد هم أميديو وكاربوني وماورو سيلفا.
يطلق اللقب أحياناً كجزء من بيئة ومكان نشأة اللاعب. يعرف كارلوس تيفيز بلقب كارليتو وأحياناً أخرى بالأباتشي (El Apache). إلباتشي هو أسم عامي يطلق على الأحياء الفقيرة في بونيس أيريس. يسمى مهاجم فالنسيا ديفيد فيا بعامل المناجم المبتدئ (El Guaje) بسبب نشأته في مقاطعة أوستوريا التي تكثر فيها المناجم.
أحد أكثر الدول المنتجة للألقاب هي البرازيل. بل أنه من النادر أن يعرف لاعب باسمه الحقيقي. فأما أن تكون اختصاراً لاسم ما أو لصفة مميزه فيه. فعلى سبيل المثال عندما يبدأ الاسم ب "رو" فذلك يدل على أن أم اللاعب تدعى روسا – روماريو، روسيني. والأمر نفسه يطبق على الأب حين يكون إسمه فالدو – ريفالدو، ريينالدو. أما عندما ينتهي الاسم ب "يو" فهو دليل على التصغير – رونالدينيو، روبينيو. قد يكون اللقب اختصارا لكلمة ما- كاكا اختصاراَ لكارلوس وتيياغو لسانتياغو. أما في حالة برانكو (وتعني أبيض باللغة البرتغالية) فكان لأنه اللاعب الأبيض الوحيد في فريقه!
أما أقل الدول إنتاجاً للألقاب فتأتي إنجلترا في المقدمة. لكن لكل قاعدة شواذ. بل أنها أحياناً تصبح أكثر إبداعاً من ألقاب البرازيليين مثلاً. مثال على ذلك لاعب كريستال بالاس بفيتز هول (Fitz Hall) الذي يلقب بالقياس الموحد (one size)!
حين نتجه جنوباً إلى إيطاليا، نجد أكثر الألقاب اختصاراً لاسم ما. أشهر هذه الألقاب الأوكراني أندريه شيفشينكو (شيفا)، والإيطالي ألبيرتو جيلاردينو (جيلا). إلا أن هناك شواذ لهذه القاعدة أيضاً. يعرف روبيرتو باجيو بشعره المربوط الشهير بال (Il Divine Codino) ، بينما أطل لقب بينتوريكيو وهو رسام عصر النهضة الشهير على إليساندرو دل بيرو.
بعض الألقاب تحتاج إلى تفسير أكثر. فقد أطلق لقب برازو (Brazzo) وتعني الشيطان الصغير في البوسنية على حسن ساليهاميديتش البوسني. أما جون ينسن الدنمركي بطل يورو 1992 فقد سمي ب بالفاكسي (Faxe) نظراً لولعه ببيرة تحمل هذا الاسم. هينريك بيديرسون سمي بالنجار لأنه ببداية حياته الكروية كان يلبس بنطال واسع بجيوب كبيرة تشبة تلك التي يرتديها النجارين.
الإثنين مارس 02, 2009 9:31 pm