تشلسي قد يسيطر من جديد ولكن لا يقين لذلك!

حلُه الوحيد فوزه بدوري أبطال أوروبا
تشلسي قد يسيطر من جديد... ولكن لا يقين لذلك!
روميو روفائيل من لندن: مستوى أداء تشلسي خلال الأشهر الأربع الماضية كان مرة في أعلى القمة ومرة أخرى في الحضيض المطلق، لذا فإن على المرء أن يعطي لاعبيه ومديره الفني الجديد كل التقدير لأنه استطاع أن يعيد مستواه إلى سابق عهده.
ولكن لا يمكن تأكيد، على أساس ست مباريات تحت إدارة المدير الفني المعار من منتخب روسيا الهولندي غوس هيدينك، أن كل شيء سيتم بصورة جيدة في معسكر تشلسي نهاية الموسم الحالي. وإذا تفككت وحدة الفريق مرة ثانية، فإن "البلوز" يمكن أن يتراجع إلى الوراء. وحجتي هنا هي: لماذا سمح لهذا بأن يحدث في المقام الأول؟
ومن الواضح أن تخلص "ستامفورد بريدج" من مدير فني واحد وجلب آخر قد أحيا النادي ووضع حداً، حتى الآن، للصراع الداخلي، ومهاجمه ديدييه دروغبا هو المثال التقليدي. ففي مباراة النادي ضد مانشستر يونايتد قبل شهرين كان دروغبا مخزياً وغير مهتم تماماً، ولم تكن لديه رغبة في اللعب، ولكن في أول بادرة لمدير فني جديد كان دروغباً لاعباً مختلفاً، وعامله "البلوز" بشكل جيد للغاية، ولكن ليست هذه المعاملة طريقاً في اتجاه واحد. ومن الواضح أن هناك خطأ أساسياً في شخصية دروغبا، لأنه إذا كان يمكنه أن يتصرف بطريقة سيئة، كما فعل في وقت سابق من هذا الموسم، فما الذي سيمنعه من تكرار ذلك؟
نتائج هذا السلوك ليس ما حدث في آخر ست مباريات، ولكن كان يمكن أن يكون تشلسي في صدارة الدوري الممتاز إذا كان قد أظهر روح الفريق الجماعية ذاتها وهو تحت إدارة هيدينك. وبالتأكيد لكان أقرب إلى تحدي مانشستر يونايتد. والجميع هنا في تشلسي هم وحدهم الملامون، اللاعبين وكذلك المدير الفني السابق.
ويتعين على اللاعبين الآن أن يسعوا أكثر في أرض الملعب من أجل القميص الذي يرتدونه ومن أجل كبريائهم الشخصي، وهذا فقط لم يكن يحدث في الأيام الأخيرة للمدير الفني السابق البرازيلي لويز فيليبي سكولاري.
يمكنك الحصول على أنواع مختلفة من اللاعبين والمسؤولين في غرفة تغيير الملابس: لاعبين ممزقين، وآخرين من ذوات القلب الكبير أو القادرين على إلقاء الخطب الطنانة، ولكن أهم نقطة هي أن عليهم جميعاً أن يعملوا كفريق واحد من أجل النادي، وينبغي أن يلعبوا دائماً من أجل شيء واحد، سواء للمشجعين أو للمدير الفني أو لأنفسهم.
وهذا هو السبب الذي سقط فيه تشلسي بصورة سيئة قبل وصول هيدينك، وهذا من شأنه ان يكون مصدراً للقلق، لأنه يمكن أن يتكرر. فالفريق لم يخرج من المأزق بعد تماماً. والطريقة الوحيدة التي يمكنه حقاً من استعادة موسمه هو فوزه بدوري الأبطال للأندية الأوروبية. ويعرف هيدينك ذلك أفضل من أي شخص آخر.
كما كان في أيام مديره الفني السابق جوزيه مورينيو، وهذا سوف لن يفاجئ أحداً، لأن الفرق والمديرين الفنيين يعودون دائماً إلى الأساليب التي قدمت لهم النجاح، وهذا ما فعله تشلسي، ولكن عودة لاعبيه بهذه القوة كانت مفاجئة، لأنه في بعض الأحيان عندما يكافح النادي، خصوصاً في خط الدفاع، لا يمكن أن يعود اللاعب إلى ما كان عليه سابقاً. على سبيل المثال، اعتقد بعض النقاد بأن حارس المرمى بيتر تشيك كان يكافح كثيراً من أجل الوصول إلى مستواه العالي الذي كان عليه قبل ثلاث سنوات، ولكن فجأة بدأ يحرس مرماه من جديد بشكل جيد جداً. والشيء ذاته ينطبق على لاعبي خط الوسط الذي استطاع أن يقضي على أي نوع من الأخطاء التي كان يرتكبها سابقاً والتي لم تكن في العادة مرتبطة به.
واعتقد بأنه في بداية الموسم، الجميع تمادى في تشلسي، إذ تأمن الفريق مع مغامرة سكولاري وطريقة الهجوم في اللعب بأنه في طريقه إلى الفوز بكل شيء يظهر في الأفق، ولكن عندما تلعب كرة القدم بطريقة مفتوحة فإنك ستعاني حتماً من الهزائم، لذا فمن الصعب جداً إعادة اكتشاف النموذج الخاص بك، لذا فإن تشلسي أدرك بأنه بحاجة إلى العودة إلى الدفاع بطريقة جماعية وأكثر صلابة وحزماً.
وعودة مايكل آيسين من الإصابة بعد غيابه منذ 13 آب الماضي (مسجلاً أول هدف في أول مباراة له في الدوري في مرمى مانشستر سيتي الأحد الماضي وكان الهدف الوحيد في المباراة)، كانت أمراً أساسياً لكل هذا، لأنه منذ رحيل كلود ماكيللي، فأصبح اللاعب الأهم في الحملة من حيث ظهوره الرائع في وسط الملعب وقدرته على الانتقال بين ثلاثة أو أربعة مواقع مختلفة واعطائه جهداً غريباً في الـ90 دقيقة من المباراة، وعند النظر إلى نوعية مثل هذا اللاعب، فقد كان غيابه للأشهر الست الماضية سيئاً جداً لتشلسي.
في زمن مورينيو كانت جميع المقومات موجودة في "ستامفورد بريدج" من أجل السيطرة على المستقبل المنظور: المال والإدارة والتحدي على المنافسة. ويمكن أن يهيمن النادي على المنافسات مرة أخرى إذا كان يواصل نشاطه في نفس سياق المباريات الست الأخيرة مع الاحتفاظ باللاعبين على أفضل حال، ثم عندما يبدأ الموسم المقبل سيكون المرشح الأفضل لمكاتب المراهنات للفوز ببطولة الدوري الممتاز جنباً إلى جنب مع مانشستر يونايتد. وهذا ليس يقيناً، ولكن "البلوز" عاد بقوة إلى حيث الجميع في النادي يريدون له أن يكون في مكانه المناسب.
وإذا نظرنا إلى هيدينك والطريقة التي بدأ بها لتغيير اتجاه تشلسي، فإننا يجب أن نقول إن مالك النادي الروسي رومان ابراموفيتش كان قد اتخذ القرار الصائب.
وكام تشلسي قد قلص الفارق الذي يفصله عن مانشستر يونايتد في صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم إلى أربع نقاط بعدما تغلب على مانشستر سيتي 1/صفر في المرحلة التاسعة والعشرين من المسابقة ، علما بأن مانشستر يونايتد حامل اللقب لا تزال له مباراة مؤجلة.
وكان رصيد مانشستر يونايتد تجمد عند 65 نقطة في الصدارة بعد هزيمته أمام ضيفه ليفربول 1/4 ، بينما حقق تشيلسي الفوز على مانشستر سيتي اليوم ليرفع رصيده إلى 61 نقطة ويحتل المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام ليفربول.
وسجل مايكل إيسين هدف الفوز لتشيلسي بعد 16 دقيقة من بداية المباراة ليثبت تأثيره الإيجابي على أداء تشيلسي ، الذي يدربه المدير الفني جوس هيدينك ، منذ عودته إلى الملاعب بعد التعافي من إصابة خطيرة في الركبة.
وتجمد رصيد مانشستر سيتي عند 35 نقطة في المركز العاشر بفارق ست نقاط عن مراكز الهبوط بجدول الدوري.
ويعتقد جوس هيدينك المدير الفني لتشيلسي أن قوة اللاعب ستزداد بمرور الوقت ، وقال المدرب "كان من المهم أن يعود إلى صفوف الفريق بعد غياب دام شهور ، لأن مشاركته في مباريات كاملة ستزيد من قوته".
ورغم إحرازه ثلاث نقاط مهمة ، لم يبد الفوز الذي حققه تشيلسي مقنعا حيث كان فاز على مانشستر سيتي الموسم الماضي 6/صفر على ملعب "ستامفورد بريدج".

» آرسنال يتأهل لملاقاة تشلسي بنصف النهائي
» تشلسي يستعيد المركز الثاني من ليفربول في الدوري الانكليزي
» اشتاق ولكن تؤلمنى الزكريات **miro
» عضو جديد هل من ترحيب ؟
» عضو جديد طازه لسه جاى من الفرن