جراح القدس / لفضيلة الشيخ/ محمد إبراهيم خليل بظاظو من قرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ

فيض الشجون

أول قصيدة
جراح القدس

ماذا دهاك وما الذي يغشاك؟ ياأرض الاستشهاد نحن فداك

إن اليهود استأسدوا وتنمروا في ظل كل منافق افـــــــــاك

هدموا البيوت ودمروا وتبجحوا مستهزئين بكل من واساك

قتلوا الألوف كأن شيئا لم يكن أكذا يهان الحر فوق ثراك؟

شارون يا رمز التعاسة والشقا ويل لكل مخادع سفاك

حاربت قوما لا مدافع عندهم ولديك كل مدمر فتاك

والله لو وجد التكافؤ في اللقا لتزلزلت أرض وقص الحاكي

أتظن أن تبقى عزيزا آمنا يا ممعنا في القتل والإهلاك؟

حتما سينتشر الدمار بأرضكم وتكون أنت المستغيث الشاكي

المرء ليس يموت إلا مرة والموت يألفه الشجاع الزاكى

هجموا علينا شاعرين بضعفنا وبصنع مؤتمر يصون حماك

قالوا سلام قلت خدعت ماكر وضعت عقول القوم في إرباك

خدعوا بمعسول الكلام رجالنا وتسلموا منا الجدار الواقي

يا أيها العرب الكرام تحية من آسف قلق حزين باك

ما ضرنا إلا تفرق صفنا وخضوعنا للمجرم السفاك

يا قدس إن المؤمنين هم الألى سيصعدون الحرب ضد عداك

أبطالك الأحرار خاب رجاؤهم فينا وزاد البغي فوق ثراك

ماتوا عطاشا لا غذاء ولا دوا ودعوا فمن منا أجاب دعاك؟

نادوا فلم يسمع لصوتهم صدى صرخوا فمن منا سعى فسقاك؟

شجب وتنديد وتلك بضاعة رخصت وعند الشعب ماأغلاك

قالوا تفرقنا فلم يعبأ بنا أحد ولم ننشط لحرب عداك

صاغوا مبادرة لتستر عجزهم وليصرفوا الأنظار عن قتلاك

قم يا صلاح الدين حرر قدسنا القدس يبكى طالبا لفكاك

قولوا لأمريكا ومن وثقوا بها مهلا طغاة الكفر والإشراك

إنا سنحصدكم بوحدة صفنا وسيفضح التاريخ من والاك

لما أطعناكم وآمنا بكم صب البلاء وكان صنع سماك

يا أمة المليار أين سلاحكم من أسكت الأحرار؟ من أخزاك؟

لدغوا من الجحر الذي وثقوا به إن يلدغوا لن يظفروا بحراك

يا ليت شعري كيف غاب ضميرنا حتى أتى وغد وداس ثراك

ولئن بقينا طوع أمر عدونا فلعمر ربك لن يطول بقاك

الكأس سوف يدور مرا حنظلاً من أصدقاء السوء والإرباك

داروا الكسوف بدعمكم وبمالكم والوغد منشغل بنصب شراك

ولقد أصبت بسَكْتَةٍ مشؤومةٍ ظنا بأنك قد يطول بقاك

يا أمة القرآن لا تتفرقوا فكفى خلافا بيننا وكفاك

عودوا إلى القرآن واعتصموا به وتماسكوا وادعوا للإستمساك

فبدون وحدة صفكم لن تنصروا فإذا جهلت فأنت ما أشقاك

إن لم نجاهد بالسلاح عدونا ونطارد الباغين عن أقصاك

فلسوف تهتف نفس كل مجاهد يا أنفس الأحرار ماأقساك

ماذا سنصنع بالسلاح مخزنا إن كان لم يبذل لصون حماك؟

فرضُ علىً هو الجهاد وأنني سأسوم خسفا كل من عاداك

خمسون عاما أو تزيد قد انقضت وشعوبنا مغلولة بشباك

أو ليس يكفى في خداع شعوبنا مامًر من فشل ومن إخفاق

الأمريكان هم العدو ‘ وما لهم عند الأعادي جاهز لهلاك

والعون منهم لعبة وخديعة جلبت لنا ما ضرنا وأذاك

إن فاوضونا راوغوا وتلًونوا حتى ينالوا من نسيم هواك

دول الصليب تقاربت وتوحدت وغدت مسيطرة على الأفلاك

وغزت شعوب الشرق في أوطانها وبنت لهم سورا من الأشواك

زرعوا الخلاف بها فساء مصيرها وتعرضت للضعف والإنهاك

يا أمة شرف الزمان بمجدها لولاك ما عرف الهدى لولاك

هبي من النوم العميق وأيقظي كل الشعوب وأنقذي مسراك

يا أمة المختار لا تدعى الهدى فالله بالإسلام قد أغناك

لو كان شعبك مؤمنا وموحًدا لأتى خصومك يبتغون رضاك

لا تخضعوا أبدا لفرض شروطهم فعقولهم مشدودة بشباك

عيشوا رجالا مؤمنين أعزة قولوا لأرض القدس لن ننساك

سيروا على الدرب الصحيح وجاهدوا وتسلحوا بالعلم والإدراك

يا قدس أنت لدى الشعوب عزيزة وسيدفن المحتل تحت ثراك

الله أكبر والجهاد سبيلنا وكتابنا القرآن أصل هُداك

الله ينصر من يُناصر شرعه يا قدس صانك ربنا وحماك
للشاعر فضيلة الشيخ/ محمد إبراهيم خليل بظاظو في قرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ

وأنت من الرحمن أعظم نعمة

كتابك يأتيني فيسعد مهجتي ويملأنفسى بهجة وســــــرور

وأنت أخي وأبنى ووارث دعوتي إلى الله تدعوا راضيا وشكورا

وأنت من الرحمن أعظم نعمة حبانى بها حتى غدوت فخورا

تشاركني رأيي وفكري ومذهبي وللحق تدعو مذ نشأت صغيرا

فإن أودعوك السجن فالسجن منزل تعوده الحر الأبي مصــــيرا

وقالوا تحفظنا على كل واحد رأيناه من بين الشباب خطيرا

وساقوا إلى الليمان كل مثقف يشعْ هدى فينا ويسطع نورا

شباب يرى الإسلام دينا ودولة ولا يرتجى غير الإله نصيرا

شباب الهدى والنور والحق والحجى فداؤك نفسي مؤمنا وطهورا

يطارده البوليس في كل مسجد ويا ويله إن رددّ التكبيـــــــرا

وهل ينصر الرحمن إلا مجاهدا أحاطت به البلوى فكان صبورا؟

سيبقى رجال الحق ذخرا وقوة يصوغون شعبا صالحا وبصيرا

دعوُهم فإن السجن ليس يخيفهم فمن خاف غير الله عاش حقيرا

وآن لمثلنا أن يحضرا

سبحان من خلق المدائن والقرى وأعزّ شأن المتقين كما نرى

هذا هو البطل الذي من أجله جئنا وآن لمثلنا أن يحضــرا

بطل تفانى في عبادة ربه فحباه كأسا صافيا فتأثـــــرا

صلى وصام وكان يعمل صالحا وبكلمة التوحيد صاح فذكرا

سنهور ها هي قد أقامت حفلة لتزيل ذنبا كاد ألا يغفــــرا!!!

فلقد أقمتم محفلا لمزاجكم ونسبتموه إلى الولي تستــــرا

ورفعتموا علم التقرب فوقه فتدنس العلم الشريف بما جرى

أبصرتموا "نور الصباح"وصنعها ورأيت"وحوح"راقصا مستهترا

آسفا لمن جاؤا به وبعوده وبضابط الإيقاع ثم"بكوثرا"

إن"ابن هارون"الذي جاؤا له يدعو المساهم أن يتوب ليطهرا

ولقد دخلت ضريحه فوجدته قلقا يكاد لطردهم أن يظهـــرا

ورأيته من رقصهم متألما يدعو عليهم آسفـــــا متضجرا

هل كان ذلك لائقا ومناسبا لمقام قطب لا يقر المنكـــــرا؟

يا أهل "سنهور"ويا أعيانها شكراً وحق لجمعكم أن يشكراَ

أحييتم الذكرى بما هي أهله بسماع مولد أحمد خير الورى

هيــا اقرؤوا تاريخنا وتعلموا منه البطولة والجهـــاد الأكبرا

إيماننــا بالله سر بقائنــــا وبغير وحدة صفنا لن ننصــرا

"فرق تسد"هذا سلوك عدونا فإلى متى يبقى الكيــان مبعثرا؟

أنسام ذلاً والرسول زعيمنا وكتابنا القرآن؟لا..لن نقهــــــرا

يا ربنا؛صن عرضنا صن أرضن ا صن شعبنا؛كي لا يعيش مسخرا

والآن أختتم الكلام بصيغـــــــة وطنية لابـــــد من أن تذكـــــرا

في كل حفل سو أهتف قائلا فاروق نعلك فوق رأس انجلترا

المراد(أبو هيبة) وقد أقيم لمولده حفل بصورة لائقة على خلفية حفل آخر لمولد(ابن هارون) جيء فيه بالراقصات وكانت الموالد تعتبر بدعة حسنة والصحيح خلافه

موضوع: غَزَلِيَةٌ الخميس أكتوبر 15, 2009 8:37 pm

غَزَلِيَةٌ

يا كوكب الفَجْرِ ذكرني بِمرْآهَــــا وَابْعَثْ إلىً مِنْ الأنْوارِ أزْهَاهَا

وَسِرْ أَمَامىِ وَمَثِلّ في مخيلتي مَسِيرَهَـا وتَبَخْتُرُهَا وَمَغْنَاهَـــا

وَقِفْ أمَامِى أشَاهِدْ فِيك طَلْعَتَهَا ففي اْبتسَامِكَ لي تَبْدُو ثَنَايَاهَا

وراعني وَتَشَبهْ مَا اسْتَطعْت بِهَا عَسَى أَرىَ فِيكَ شَيْئاً مِنْ مزاياها

وَكُنْ رفيقي إذَا مَابِتُ مُنْفَردَا أَبْكِى وَأهْتِفُ أحْيَانَـــا بِشَكواهَا

وَأسْأَلُ اللَيّلَ عَنْهَا أيْنَ مَنْزِلُهَا؟ أَيْنَ المَكَانَ الذي فِيهِ سَألْقَاهَـــا؟

تَكَلَمَتْ فَسَرَىَ في القَلْبِ مَنْطِقُهَا َ وَاستَجْوَبتْ فَأجَابَ القَلْبُ دَعْوَاهَا

وخاطبتني بِألفَــــاظٍ مُنْغَمَـــــةٍ ٍ قَرَأتُ في صَفَحَاتِ الحُبِ مَعْنَاهَا

حَدِيثهَا لأولِى الألبَابِ مَوْعِظَةٌ وَقولُهَا الصِدْقُ والإخلاصُ مَرْمَهَا

رَأيْتُهَا فَبَـــــدَتْ لي مَحَاسِنهََا وَأصْبَحَ القَلْبُ مَسْكَنُهَا وَمَأوَاهَـــــا

ذكَرْتُهَا وَجَمِيعُ النّاسِ نَائِمَـة فَفَــارَقَ النَوْمُ عيني عِنْــــدَ ذِكْرََاهَـــا

نظم هذه القصيدة وهو في الصف الأول الثانوي

هو للبلاد منارة

حجر الأساس ضعوه وابنوا معهدا تسموا به الأخلاق والأفهــــام

ابنوا المعاهد للشباب وأيقظــــوا بالعلم من هم غافلــــون نيـــام

بالعلـــم والإيمـــان نبنى أمــــة لا الجهل يغشاها ولا الأوهــام

صونوا التراث قديمُه وحدِيثُـه فتراث أمتكــــم هدى وســــلام

معكم كتاب الله سر بقائكم إن تنصـــروه فأنتم الأعــــلام

صلح الأوائل بالكتاب وهدية وبدونه لن يصلح الأقــــــــوام

والأزهر المعمور طور شامخ هو للشريعة حارس وإمـــــــام

هو في حياة المسلمين ضرورة شهدت بحسن صنيعه الأعـــوام

هو للمهندس والطبيب موجــه هو للبــــــلاد منــــارة ووســــام

أيجوز أن يلغى ويغلق معهـــد وضحت به الآيات والأحكــــام؟

أيشرد الطلاب دون مبرر؟!! أو يهمل الضعفـــاء والأيتــــــام

أو بعد أن زار المحافــــظ أرضنا والبشر فاض وزالـــــت الآلام؟

لا والذي رفع السماء وصانهــا لن يهدموا ماشاده الإســـــــــلام

سنهور ترجوكم؛ وأنتم للرجا أهل فنعم المنصـــف المقـــــدام

لك أيها الضيف الكريم تحيـة منا وشكـر خالــــص وســـــلام

لك حبنـــا لك عهــدنا ووفاؤنا ما أشرقت شمس وجـن ظــــلام

وحّد آيا رب العباد صفوفنــا واهد القلــــوب فشأنك الإنعــام

أحب عندي من فردوس نصاب؟؟!
1982/8/7

جاء البشير بها يسعى إلى بابي
"طاقية"نسجت من صنع أحبابي
جاء البشير فأهداها فقلت لــه
حازت لعمرك تقديري وإعجابي
كل الطواقى لستر الرأس قد صنعت
وهذه أسعدت روحي وأعصابي
تقبلتها يدي بالشكــــر داعيـــــة
يارب يارب فرج كرب أصحابي
عجل آيا رب بالإفراج عن فئة
قد وحدتــك ولم تعبأ بصخـــــاب
قالوا:تطرف أقوام؛فقلت لهم
بل آثروا الحق؛عشق الحق أولى بي
قالوا قبضنا على الآلآف نحبسهم
حتى نؤمّنكم مـــن كـــل إرهــــــاب
فقلت:مهلا؛كتاب الله يؤنسني
ولن يخـــاف تقي بطـــــش مرتاب
والسجن إن كان مقضي علىّ به
أحب عندي مــن فردوس نصاب
ويوسف قالها قبلي وقد قبلـــت
وأنت يــــارب تحمـــى كــــل أواب
ثبت على الحق كـل المخلصين له
ولا تمكن لـــمغـــرور وغــــــــلاب
وهب لنا وحدة بالحق نحرسهـــا
سبحانـــك الله مــــن رب ووهـــاب

نصب عليه:دبر له مكيدة والنصاب:الخداع المحتال
قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام
"رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه"

سنفضح الزور

جعلوا العصاة لرب العرش أحبــــابا وألبسوهم من التقديس جلبــابـــا

فتركهم لأداء الفرض مكــــــــــرمة وقبح أقوالهم نلقيـــــــه محبوبــا

نخاف منهم ونخشى بأسهم ونرى فيهم رجالاً أعــــزاء وأقطابـــــا

يا ويح مسلـــم سنهور وعالمهــا إن خاف بعد كتاب الله مجذوبـــا

سنفضح الزور مهما كان قائله وسوف نبعث حقا كـــان محجوبا

وتجردوا كي تحسنوا التأثيرا

هنأت نفسي إذ غدوت مديــــرا
وشكرت من أقد أحسن التقديرا
هم أسندوا الدعوى لخير رجالها
وتخيروا كفئـــا لها وخبيـــــرا
أنعم به مــن عالــم ومعلــــــــم
قاد الدعـــــاة موجهــا ومشيرا
شهد الجميع بعلمه وبفضلــــه
واستبشروا فرحا به وســـرورا
وعلى دعاة الحق أن يتسلحوا
بالوعي إن الخطب بات خطيرا
أنتم حماة الحق أنتــــم جنــده
من غيركـــم يتعقــب التغيــــرا
أنتم حماة الدين فانفعلوا بــه
وتجردوا كي تحسنوا التأثيـــرا
هي دعوة للحق تطلب همة
فانهض ودبر أمرهــــا تدبيـــرا
وإلى الأمـــام فسر وكن مستمسكا
بالحق موصول الكفــاح غيورا
والله ينصر من يناصر شرعه
وكفى بربــــك هاديـــا ونصيرا

في ترقية أحد أصدقائه

حول العيد الألفي للجامع الأزهر

نفسي الفدا لكتابنا المسطورى نفسي الفدا للأزهر المعمورى
نفسي الفداءُ لقلعة ميمونة عزت بها بلدي وفاض سروري
يا ملجأ للراغبين ومقصدا للطالبين ومشرقاً للنور
أنت المعلم للبلاد جميعها يا رمز مجدي في جميع عصوري
تلقى الضيوف إذا أتوك مرحبا وتحيطهم بالفضل دون غرور
في كل أرض من رجالك عالم يحيى القلوب بعلمك المنشور
مضت العصور وأنت صرح شامخ تحمى وتحفظ للورى دستوري
لغة الكتاب رعيتها وحفظتها من كل غزو وافد منكور
ولقد بنتك يد المعز لشيعة فرفضت كل تعصب وقصور
ورفعت أعلام الهداية هاتفا أنا خادم المنقول والمأثور
الله ربى لا أقدس غيره وإلى الكتاب أرد كل أموري
يا قائدا شعب الكنانة للعلا يا قاهر المحتل والمخمر
بالخيل داسوا أرضه وتخيلوا إسكاته بالمنطق المغرور
فإذا كليبرهم يبيت مجندلاً في الطين يحكى صرخة المقهور
في عيدك الألفي أهنيء أمتي وأخص كل مكافح وغيور
يا ليت شعري هل تفيق شعوبنا مما بها من سكرة وشرور؟
عودوا إلى القرآن واعتصموا به وبسنة الهادي وبالمأثور
ردوا إلى الإسلام كل أموركم فهو العلاج من الخنا والزور
إن تنصروا الرحمن ينصر شعبكم بالرعب يسبق ضربة الجمهور
والله يحفظ شعبنا ويزيدنا عزاً بنور الأزهر المعمور

فكفاهم الحرمان

يا شيخ معهدنا وموضع فخرنا يا عالما قد خص بالإتقان

لي عندك طلب أريد قضاءه فأنظر إلىّ برحمة وحنـــان

واعطف فإن العطف فيك سجية فعلى المسيء تفيض بالإحسان

يا سيدي إني نظمت قصيدتي أرجوك فيها العفو عن إخواني

وهم الأولى طردوا وطال غيابهم عنا؛ وقد ندموا على العصيان

قالوا جميعا ليتنا لم نتبع طرق الخلاف ومنهج الشيطان

فكافهم الحرمان تأديبا لهم فأرفق بهم ياعالــــى البنيــــان

وأشفق عليهم إنهم عزمواعلى ترك الهوى وتجنب الهيجــــان

والله يبقيكم ويرفع قدركم ولكــم أردد آيـــــة الشكــــــران

التوقيع
فالميم أول اسمه
والباء أول لقبه
فإذا بحثت وجدته

في الفصل موثوقا به

قصة القصيدة فصل أحد عشر طالبا من زملاء الشاعر في مظاهرة بسبب رفض شيخ المعهد محمد احمد العروسى فكرة غياب الطلاب قبل نهاية العام الدراسي

للمذاكرة كما تعود الأزهريون وكان الشاعر وقتها في الصف الرابع الإبتدائى1944

والعيش في ثوب المذلة عار

غاب الظلام وأشرقت أنوار والأنس فاض وعمّ الإستبشار

شرفت بكم سنهور واعترفت لكم بالفضل إذ انتم لهـــــا زوار

أهلا بكم والخير يحدو ركبكم والعزم؛ والتصميم؛ والإصرار

نعم المحافظ جاءنا ليزورنا وهو الذي يسعــــى له ويزار

لك شكرنا لك حبنا ووفاؤنا ماجنّ ليل أو أضــاء نهـــــار

حر وفى بالوعد بر صالح وبمثلــــه تتقـــدم الأمصـــار

ولقد وعدت بأن تضاء بيوتنا فأضأتهــــا وتلألأت أنــــوار

أثنى عليك القلب بين ضلوعه وأحاطـــــك الإجلال والإكبار

سنظل نذكر بالفخار جهودكم ما غردت في عشهـــا الأطيار

للقائد السادات ألف تحية من شعبه؛فهو الفتــــى المغوار

صنع القرار فكان فيه موفقا قال اعبروا فتصــايح الأحرار

نحن الفداء لديننا ولأرضنا وسلاحنا نور يضيء ونــار

الموت حق والجهاد فريضة والحرب شرع والسلام شعـــار

الموت ليس يموت إلا مرة والعيش في ثوب المذلــة عـــار

عبروا نهارا هاتفين بربهم يا رب أنت الناصــــر القـــاهــــر

الله أكبر صيحة دوى بها صوت الجنود فدمـــروا وأغاروا

دكت مدافعهم حصون عدوهم فتحررت أرض وعـــز جــــوار

يا قادة الشعب العظيم وجنده أنتم لكـــــل العالمــــــين منـــــار

معكم كتاب الله آية نصركم إن تنصـــــروه فسيفكــــم بتــــار

ربوا الشباب على الفضائل والنهى قولوا لــــهم إن الفــــراغ دمــــار

قولوا لهم زورا المساجد وأركعوا تقـــــوى عزائمكــــم ولا تنهـــــار

قولوا لهم إن الجهاد فريضة والمؤمنـــــون بـــه هـم الثـــــــوار

بالعلم والإيمان أحمل مدفعي إن القعود عــــن الســــلاح بـــــوار

صلة الشباب بربهم هي زادهم فـــــإذا أحســــوها فهـــم أطهــــــار

ولسوف نمضى في قتال عدونا وشعــــارانا الإنتــــاج والإعمــــار

يا رب وفقنا وأيد شعبنا بالعلـــــم والإيمـــــــان يا غفار

كانت هذة القصيدة في استقبال أحد كبار المسؤءلين

وصف سنهور المدينة في الأربعينيات

مضت الشهور ومرت الأعوام وبنوا المدينة في البيوت نيام

فإلى متى سيظل يحكمنا الهوى وتسودنا الأحقاد والأوهـــام؟

من حولنا كل البلاد تقدمت ورجالنا عن حقــهم قد نامـــوا

سنهور أنت الآن أضعف قرية مع إن أهلـــك طيبون كـــــرام

ضعفت قيادتها فساء مصيرها وغدت كأن رجالهـــــا أيتــــام

قالوا خلاف أصله عمدية من أجلها افترق الجميع وهاموا

وأطل أهل السوء من أوكارهم في ثوب من هم ناصحون عظام

باسم النصيحة ينفثون سمومهم ويرجـــون الشر حيث أقامـــــوا

نصحوا فما صدقوا وساء صنيعهم وتفــــــرق الأبناء والأعمــــــام

وإذا القلوب على الصفاء تعارفت وتقاربـــــــت مستـــــــهم الآلام

وإذا تراهم أعجبتك جسومهم والثغر منهم ضاحــــــك بســـام

ما بالنا ننسى مبادىء ديننا وكتابنــــا فيه هدى وســـــــلام؟

الحق بالسلطان ينصر دائما وبدونــــه قد يمرض الإســــلام

وإذا أراد الله عز مدينة جعل الخيار بهـــا هم الحكـــــام

تتحدث القصيدة عن سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق -كفر الشيخ وهى من أكبر القرى سكانا ومساحة وهى غير سنهور البحيرة القريبة من دمنهور

لو كنت بالمال تشرى

قالوا توفى مرشدنا وهادينا فقلت عزوا معي القرآن والدّينا

فاضت إلى الله روح أنت صاحبها مقرها هو فردوس المحيبينا

هل غبت عنا وهل غادرت مسجدنا؟ ومن سواك لمنبرنا ونادينـــــا؟

لكم دعوت إلى الإسلام في ثقة تكافح البغي تجتاح المعادينــــا

أخلصت لله في سر وفى علن وصحت لاشيء غير الحق يرضينا

لو كنت بالمال تشرى لاشتروك بها كم ساوموك فلم تظهرا لهم لينا

سلوا المساجد تنبيكم بما سمعت صوت من الغيب نحو الحق يهدينا

رواد مسجد عمرو إن منبركم يبكى فقيد التقى شيخ المطيعينا

سلوا المنابر عنه تسعوا عجبا حرب أخافت جميع المستبدينا

هم شردوه فلم يرهبه ما صنعوا ماشئتموا فافعلوا فالله يحيمينا

لم ينصفوك وقالوا غير ملتزم فلم تخفك لجاجات المرائينــــا

من كان يؤمن أن الله ناصره فكيف يخشى أراجيف المضلينا

من كان إرضاء رب للعرش غايته يزيده ربــــته عزا وتمكينــــا

لما رأوك بحبل الله معتصما تهدى وترشد الآف المريدينــا

قالوا دعوه ودوروا حول ساحته فكم له من عظـــات أثرت فينا

مادام يؤثر ألا يستجيب لنا إن يلزم البيت هذا منــــه يكفينا

وما داروا أن هذا الصمت أكسبه حب الجماهير في أعماق وادينا

إن يمنعوه فقد أدى رسالته ورب صمت علا صوت المنادينا

إذا رجال الهدى والحق قد منعوا فمن سينشـــــر ميراث النبينا؟

يا عالما فاق في علم وفى خلق ياعابــــدا قاد أفواج المصلينا

الحق مبدؤه والله غايته إيمانه قوة كانـــــت تغذينـــا

يدعوا إلى الله والتوفيق يصحبه ويكشف الزيف لا يخشى الشياطينا

بالله ذكرنا بالدين مسكنا وبالجهاد وحب الحق يوصينا

فيا دعاة الهدى والنور لا تهنوا وناصروا الحق والقرآن والدينا

وقاموا الضعف والإلحاد واتحدوا لا تتركوا فرصة للمستغلينــــــا

وراقبوا الله واستوصوا بأمتكم ويسروا العلم تأليفا وتدوينـــا

لو آمن الناس بالقرآن والتزموا لطهروا الأرض من بغى المسيئنا

صوغوا نشيدا من الحق الذي معكم ولقنوه لأهل الأرض تلقينـــــا

إن تنصروا الله فالرحمن ينصركم وإن ضعفتم فقد خابت مساعينا

هذى وصاياه كونوا أوفياء لها من غيركم يرتجى للمستغيثنا؟

إن كان قد غيب الجثمان في جدث فالروح في الملأ الأعلى تحيينا

ذكراك ذكراك تحييها جوارحنا إن أربعون مضت أو بعد تسعينا

إني أقدم شكرا خالصا عطرا للحاضرين هنا ولمن يواسينا

فاجعل أيا رب في الفردوس مسكنه واغفر له وتجاوز عن معاصينا

واكتب له ولنا عفوا ومغفرة وجازه الخيـــــر يا الله آمينا

على يدك أطاع الله منحرف

بدر هوى فغدت سنهور مظلمة وطوق الحزن أعناق المصلينا

مات الذي كان بالأمس القريب هنا يؤمنا وإلى الخيرات يهدينـــــا

فاضت إلى الله روح أنت صاحبها مقرها هو فردوس المحبينــــا

ان غاب عنا فما غابت مأثره وتلك آثاره قد خلدت فينــــــا

إن مت في إحدى الحجرات مغتربا فأنس ربك خير من مساعينا

مات الإمام ولم نسعد برؤيته فأين كنا؟ويا سحقا لنـــا دينــــا

ماذا جرى حين أهملنا زيارته هل افتقرنا وهل ضاقت أيادينا؟

لا,لا ولكن هو التقصير في رجل لطالما كان في لطف يواسينــا

عزام يا شيخ سنهور وعالمها هذا كفاحك حي في مرائينــــا

أدخلت في شرعة الإسلام طائفة لولاك ما عرفت فقها ولا دينا

على يديك أطاع الله منحرف وراح يطعم بعد البخل مسكينا

لكم دعوت إلى الإسلام في ثقة وكنت في الحق لا تخشى المعادينا

شهد العدو بفضل كان ينكره وقال مات إمام كان يحمينـــــــا

نطقت بالحق في سر وفى علن وكان علمك نورا ساطعا فينـــا

فاجعل أيارب في الفردوس مسكنه واغفر له وتجاوز عن معاصينا

واكتب لنا وله عفوا ومغفرة وجــــازه الخيـــر يا الله آمينـــا

توفى وحيدا في إحدى مستشفيات بعد صراع مع المرض1959/5/15

موضوع: يا عيد أقبل الخميس أكتوبر 15, 2009 9:38 pm

يا عيد أقبل

أهدى إليك بعيد الفطر تهنئتي أصوغها لك أشواقا وألحانا

القلب باسم أنت صاحبه ويسأل الدهر عن أيام لقيـــــانا

هذا كتابي إليكم سوف أبعثه رمزا إلى الشوق لا شرحا وتبيانا

الشوق في القلب سر صاغه قدر نور به يهتدي من كـان حيـــرانا

يرى البعيد قريب في تناوله والصعب سهلا ويقضى العمر نشوانا

يا عيد أقبل وذكره بمجلسنا وصف له جمــعنا أهلا وإخوانا

قالوا بعيد فقلنا انه معنا في عالم الروح نلقــاه ويلقانــــا

روح ولكن لها جسمان نصفهما في مصر يهفو إلى بغداد ظمأنا

إنا على العهد دوما سوف نذكره حتى ولو كان بالأصحاب ينسانا

قد أقبل العيد فانعم يا سعيد به مع الرفـــاق وبلغــــهم تهانينـــا

تهنئة لصديق مبعوث إلى العراق

موضوع: لغة الكتاب الخميس أكتوبر 15, 2009 9:40 pm

لغة الكتاب

حيوا معي رجل الفصحى وحاميها ومتعوا النفس إسعادا وترفيها

البشر أتحفنا والأنس صافحنا والكون يهتف بالبشرى ويهديها

وغرد الطير ألحانا وأرسلها مع النسيم إلى الآذان تشجيها

أروضة هي والفردوس تشبهها أم حفلة نحن باسم الله نحييها؟

ما أسعد الناس لو ولو وجوههم شطر الشريعة واستهدوا بما فيها

سن الزواج لنا طهرا ومكرمة لنحفظ النفس مما قد يلاقيهــــا

يا عالما فاق في علم وفى أدب للعلم عشت وللأخلاق تبنيها

اليوم يومك ياسنهور فابتهجي وهنئي بطل الفصحى وراعيها

لغة الكتاب وأنت اليوم تحرسها ممن يكيد لها من بعض أهليها

لغة الكتاب بها الرحمن أنزله على النبي وهذا القدر يكفيها

هي عز أمتكم هي فخر دولتكم هاتوا لنا لغة أخرى تدانيها

قالوا"بنسوار"أو"بنجور"قلت لهم لا تعبثوا وكفى جهلا وتسفيها

تحية الدين أولى يا شباب بكم لا تهجروها وعادوا من يعاديها

يا شاعرا طاوعته كل قافية فراح ينظمها دررا ونرويها

ما قلت شعرا ولكن تلك خاطرة فاضت بها النفس تقديرا وتنويها

هذى جموع أتت تبغي تحيتكم فاقبل تحياتها وأقبل تهانيها

تلك التهاني من الأعماق قد نبعت الروح مبعثها والجسم مهديها

كانت للدكتور شفيق أبو سعدة بمناسبة عقد القرآن

قد كرموك فكانوا مكرمين لنا

فاض السرور وعم البشر نادينا وأتحف الأنس قاصينا ودانينا

بأسمى وباسم جميع الحاضرين هنا أهدى لأستاذنا أسمى تهانينا

وباسم كل مقيم في مدينتا نقول بشرى لنا , بشرى لوادينا

قالوا ترقى فقلنا ذاك ديدنه نعم المربى وأستاذ المربينا

علم غزير ونور أنت مصدره والبدر أنت إلى العلياء تهدينا

البدر أرقى ومنه النور مقتبس من يلحق البدر من بين المجدينا

قد كرموك فكانوا مكرمين لنا فليهنأوا بك توجيها وتبيينا

إلى الأمام بعون الله في ثقة والله بالنصر يرعاكم ويرعانا

قيلت في ترقية للأستاذ ممدوح بدر وكان ناظرا للمدرسة الإعدادية بسنهور المدينة

موضوع: مرثية الخميس أكتوبر 15, 2009 9:46 pm

مرثية

سنهور تبكى شيخها المحبوبا والقلب أمسى آسفا وكئيبا

وأولوا المعارف والمحاسن والتقى أثنوا عليك وبايعوك نقيبا

قد كنت فينا عالما ومعلما تهدى وترشد صادقا ومصيبا

كنت الوفي لكل من عاشرتهم كنت المنار لمن اراد صوابا

يا عالما هز الجميع فراقه نور مضى عنا وكان قريبا

ذكراك باقية وصيتك ذائع ما مات من قد أسعد الطلابا

فارقتنا لكن علمك خالد فينا فينا يقود إلى الرشاد شبابا

والبادؤون كرام

يوم لعمري مشرق بسام وافاك ياسنهور فيه همـــام

زار المحافظ أرضنا فتشرفت وأصابها خير وعم ســــلام

أهلا ومرحبة به وبركبه عشاق خير مخلصون كرام

هم ينشدون الخير في رحلاتهم ويناصرون الحق حيث أقاموا

لم تنسنا في العيد بل هنأتنا وبدأتنا , والبادءون كــــرام

هذى بطاقتكم ورمز وفائكم للشعب, فليتعلم الأقوام

سنهور حيى خير ضعيف واهتفي فاض السرور وزالت الآلام

حيي الذين سعوا إليك ليوقظوا شعبـــــا تكاثر بينهم نـــــوام

عجب أفيكم من ينام وعندكم يتلى الكتاب ويدرس الإسلام؟

والثورة البيضاء أشرق نورها فانزاح كابوس وزال ظـــلام

وجمال قائدنا ونحن جنوده والحق في يدنا, فكيف نضام؟

ميثاقه عهد يوحد صفنا هو للتحرر والأمان صــــمام

هو يستمد من العقيدة روحه ومن الشريعة تؤخذ الأحكام

ويهيب بالفلاح أنتج واجتهد ولسوف يقبل رأيك الحكام

للاشتراكيين صرنا قادة حتما سيتبع نهجنا الأقوام

لامستغل ولا نافق بيننا العدل شرع والنفاق حـــرام

هذى بادئنا وذا ميثاقنا أكرم بشعب دينيه الإسلام

فاليوم عيد إذا حللت بأرضنا وبمجـــــدها تتميز الأيام

ولنا مطالب سوف نذكر بعضها فإذا سمحت فما على مـــلام

هذى بيوت الله إن هي أصلحت صلح الجميع وأذنوا وأقاموا

ادخل مياه النيل فيها إنها عطشى, أتتركها وأنت غمام؟

والعامل الفلاح يصرخ قائلا أجرى ضئيل والحياة ضرام

والعهد عهد كفاية وعدالة حقا فلا ظلم ولا استســـــلام

وجه ومر فالخير قصدك دائما وارس فنعم القائد الرســـــام

فإذا أمرت فكل شيء هين نحن الجنود إذن وأنت إمام

وحد ايارب العباد صفوفنا واهد القلوب فشانك الإنعام

وكم شكونا فما أصغى الزمان لنا

سنهور أشرق فيها نور طلعتكم ورفرف البشر فوق الناس والدور

وقال قائلهم أهلا ومرحبة بمن سعدنا به في ارض سنــــهور

أنى أحييه من قلبي واشكره باسم المئات الأولى حرموا من النور

بالكهرباء أضاؤا كل منطقة من حولنا وتناسوا أهل سنهــــور

وكم شكونا فما أصغى الزمان لنا حتى خطرت هنا يا مشرق النور

إنا على العهد أجناد لثورتنا سنمسح العار لم نعبأ بمغــــــرور

ٌُإنا سننزل بالأعداء ضربتنا وسوف نهزم أهل الغـدر والزور

الله ربى وسيف الحق تحت يدي فكيف أهزم والقران دستوري؟

هنا ترى منجزات قام فاعلها ببذل جهد على الأيام مشكــــور

إنا نشيًدُ دور العلم عاليــة ونجتلي كل منظــــوم ومنثـــور

ربوا الشباب على الأخلاق واعتصموا بالدين واستمسكوا بالحق والنور

وابنوا على العلم والإيمان نهضتكم وطهروا أرضكم من كل مأجور

وحاربوا الضعف والخذلان واتحدوا وعظموا كل مسنون ومأثـــــور

إن تنصروا الله بالإخلاص ينصركم ويمنح الأرض شعبا غير مقهور

ذكرت هذه القصيدة في استقبال المحافظ بعد بناء المدرسة الإعدادية

أكرم به من عاتب

تغدو إليك مع النسيم تحيتي ويصوغ أشواقي إليك كتابي

سافر أخي صحبتك كل سلامة ورعت حماك عناية الوهاب

إن المسافر إن يصل بسلامة كتبت أنامله إلى الأحبـــــاب

وصلت رسائلكم إلى إخوانكم يا ليت شعري, أين كان خطابي

إن كنت من شرف الوداع حرمتني أفلا ذكرت لدى الوصول غيابي؟

وتقول آثرت الوفاء على الوفا والله ما مر الجفاء ببابــــــى

أدركت أنى سوف أكتب عاتبا فسبقتني يا صفوة الأصحاب

ومع البريد أتى كتابك مشرقا أكـــرم به من عاتب وعتاب

قد ضمه صدري وقبله فمي مرحى حبيب جاء بعد غياب

ومع الدعاء إليك ألف تحية فانعم بطيب إقامـــة وإيــــاب

طلعت كشمس الضحى

طلعت كشمس الضحى تزدان واديها وأشرقت فمضت روحي تحييها

سطورها النور والإخلاص زينتها والبشر عنوانها والمجد كاسيهـا

رسالة من صديق فاح عنبرها مسكا وأثلج صدري بعض ما فيها

جاءت فلبيتها حتى شرفت بكم والنفس تسعد إذ تلقى محبيهـــا

عقد سعيد وباسم الله نبدؤه في فرحة سيظل الدهر يحكيها

سن الزواج لنا طهرا ومكرمة لنعصم النفس مما قد يلاقيهــا

للأسرتين يصوغ القلب تهنئة الكون والملأ الأعلى يزكيهـــا

البدر يعلم والأفلاك شاهدة بأن أيامنـــا بيـــض لياليهـــا

أهدى إليك أخي حسناء طاهرة نبتت محاسنها في روض ساقيها

صنها وصن عهدها واحفظ مودتها واسعد برفقتها وأفخر بأهليهــا

أيد أيا رب بالتوفيق فرحتهم وهب لهم دائما رشدا وتوجيهــا

فليهنئوا بك ....

أثلجت صدرى بالكتاب وما حواه من البشائر
قد قدموك على سواك ليثبتوا طهر الضمائر
هم بالوكالة آثروك وذا اعتراف بالمآثر
فليهنئوا بك إنهم هيهات أن يجدوا النظائر
اليوم أنت وكيلهم وغدا ينادى بك ناظر
شكرا لربى إذا شفاك وإذ حماك من المخاطر
يارب أتمم لى شفاه فأنت قيوم وقادر
والهمه رشدا واكفه شر البوادى والحواضر
وافتح له باب الرشاد وصنه من كيد الخواطر
الله ليس لنا سواه من معين أو مناصر

سر يا خطاب إليه

قد أوفدوك إلى العراق معلما تهب اليقين وتمنع التقليدا

قل للشباب-إذا التقيت بجمعهم صونوا التراث وقاوموا التهديدا

وتسلحوا بالعلم والتزموا الهدى واحموا العقيدة وانشروا التوحيدا

الدين والتاريخ وحد بيننا فإلى متى يبقى العراق بعيدا؟

لغة العروبة في يديك أمانة فانهض ومهد للعلا تمهيدا

انشر محاسنها وبين فضلها واجعل لها في كل بيت عيدا

نزل الكتاب بها فأعلى شأنها حتى تسامت رفعة وخلــودا

قل للذي أضحى يواصل هجرها ومضى يردد غيرها ترديدا

خذ ما تشاء من اللغات ولا تدع لغة الجدود وتّدّع التجديـــدا

هي مجدكم,هي عزكم,هي فخركم من ذا الذي يرضى لها التبديدا

وإذا العباد دنت نهاية يومهم وقضى الإله على الورى ليبيدا

سقطت لغات العالمين وسيطرت لغة الكتاب لكي تكون نشيدا

سر يا خطاب إليه واطرق بابه واحمل له التبريك والتعييدا

عبر بصدق عن جميل مشاعري واحمل له التبريك والتعييدا

هنئه بالعيد السعيد وقل له عش ناعما وموفقا وسعيدا

عالج به مرضى القلوب

فكرت في شيء يناسب قدركم ويكون رمز محبـــة ووفاء

وبحثت في دنيا الوجود فلم أجد أغلى من القرآن للإهـــــداء

أهداه رب العرش نور للورى ومبشرا بسعـــــادة وهنــــاء

هو رمز عزتنا وآية مجدنا هو أصل كل تقدم ورخــــاء

فاسعد به وأسلك سبيل رجاله وأقرأه في صبح وفى إمساء

عالج به مرضى القلوب فإنه حتما سيبرئهـــــم من الأدواء

والله أسأله هناء دائما لكما وتوفيـــــق إلى العليـــاء

» كلمة لفضيلة الشيخ/ محمد إبراهيم بظاظو
» كلمة لفضيلة الشيخ/ محمد إبراهيم بظاظو
» رد فضيلة الشيخ محمد ابراهيم خليل بظاظو على ابنته : محاسن بظاظو
» الشيخ محمد خليل بظاظو
» تاريخ الشيخ محمد ابراهيم خليل بظاظو